-A +A
خالد ال مريح (أبها) okaz-online@
دعا الأمير فيصل بن محمد بن ناصر، في لقاء مع الخطباء وأئمة المساجد في عسير، إلى ضرورة التعاون لتحقيق الأمن الفكري بالقراءة المنصفة للتاريخ وعلاقة الدعوة مع غيرها من الفرق، وتبيان أوجه الاختلاف مع فكر الخوارج، وإبراز السنة، ومراعاة التغير الاجتماعي، والانفتاح على المذاهب الفقهية، وإبراز الحقوق والحريات في الإسلام، ومخاطبة الناس على قدر عقولهم.

وأكد في لقاء نظمه فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة عسير أمس الأول (الإثنين)، أن الحرب الفكرية تستهدف الأثر العقدي والسياسي والثقافي والاجتماعي للفكر السعودي، والتشكيك في الشخصيات، والخروج على الدولة والتوحيد، وتحليل قتال المسلمين، وهدم الآثار الإسلامية.


وأشار إلى نماذج من الحرب الفكرية على الدولة مثل التشكيك في أهمية البيعة والطعن في حدود الطاعة، وانتهاك الحقوق والحريات، والترويج للطائفية والمناطقية، واستخدام قضايا المرأة كوسيلة للحرب على الأسر وعلى تشكيل النشء.

وأوضح الأمير فيصل بن محمد أن خطوات تحقيق الأمن الفكري تتمثل في معرفة الفكر السعودي والإلمام بمرتكزاته، ومعرفة أعدائه وأهدافهم، والتعاون والتكاتف بين المجتمع والدولة لحماية الفكر بتعزيز مبادئه والمرونة في مواكبة التغييرات الثقافية للحفاظ على الأصول، والاستفادة من التقدم الحضاري.

وعرّف الأمير الأمن الفكري بأنه الاطمئنان النابع من الاقتناع بالعقائد والقيم والمبادئ العليا للمجتمع وحمايتها من أي فكر يشوهها أو يغيّرها من الداخل أو الخارج، لافتا إلى أن أسباب الهجوم على الدعوة السلفية تعود لكونها مستمدة من أصول الإسلام ومن أهم أسس شرعية الدولة السعودية وقيامها، ولا يمكن إدراج أتباعها في أجندات حزبية.